سوق مواصفات الرئيس المقبل
طرأ تطور جديد بعدما أبدى البطريرك الماروني بشارة الراعي دعمه لتوافق الكتل المسيحية على اسم مرشح للرئاسة أسوة بطريقة اختيار المسلمين لمنصبي رئيسي المجلس النيابي الحكومة.
وترى مصادر التيار الوطني الحر وفق ما أوردت صحيفة “الأخبار” أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع انزعج من زيارة النائب جبران باسيل إلى الديمان، وتواتر إليه النقاش بعقد اجتماع في بكركي يحضره ممثلو الأحزاب المسيحية لوضع مواصفات للرئيس المقبل والتوافق على تبني تسمية مرشح ما.
وهو ما رفضه جعجع بشكل تام وأتى عقده لمؤتمر صحافي يوم عيد السيدة بمثابة ردّ على البطريرك نفسه ومحاولة لتطويق مسعى باسيل في آن. فأعلن أن المطلوب رئيس يتحدى سياسات باسيل وحزب الله. ومثله فعل رئيس حزب الكتائب سامي الجميل.
ويبدو، وفق المصادر، أن “رئيس الأوركسترا التي تدير القوات والكتائب والمستقلين والمؤثرة في بعض النواب التغييريين تحركت أخيراً لنسف أي مسعى للاجتماع في بكركي في مقابل محاولة جمع القوى المعارضة للتيار الوطني الحر وحزب الله في تكتل واحد”.
والمؤكد أن “القفز فوق الخلافات جاء بإيعاز من الخارج فبات يسهل على الجميل الحديث عن نقاط تلاق وتشابه بينه وبين القوات والحزب الاشتراكي، رغم رفضه التحالف معهما خلال الانتخابات على خلفية تورطهما في السلطة وعدم استقالة نوابهما من البرلمان”.
هكذا، فتحت معركة “مواصفات” رئيس الجمهورية المقبل، بحيث يرى التيار الوطني الحر أن “هدف المتضررين اليوم هو ضرب كل التصحيحات التي أرساها الرئيس ميشال عون لمصلحة العودة إلى الطائف. فجعجع الذي باع صلاحيات الرئيس في الطائف وغطى التنازل عنها يقوم اليوم ببيع الحيثية المسيحية والتخلي عنها مقابل مكاسب سياسية أو أجندة خارجية كُلّف بتنفيذها”.
ويرى كل من القوات والكتائب أن الأهم من الحيثية والبيئة المؤيدة للرئيس هو خطه السياسي ولأي مشروع ينتمي وكيف سيواجه كلاً من حزب الله وحليفه جبران باسيل.